قوم عاد هم قوم قديم ذكروا في القرآن الكريم وكانوا يسكنون منطقة الأحقاف الواقعة بين اليمن وعُمان. اشتهروا بالقوة البدنية، البنية العمرانية الضخمة، والثراء، ولكنهم انحرفوا عن عبادة الله وعبدوا الأصنام.
النبي المرسل إليهم:
بعث الله النبي هودًا عليه السلام لدعوتهم إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام.
صفاتهم وذكرهم في القرآن:
كانوا قومًا أقوياء ووصفوا بأنهم "زادوا في الخلق بسطة" أي امتازوا بضخامة أجسادهم وقوتهم.
اشتهروا ببناء أعمدة وقصور عظيمة، كما جاء في قوله تعالى:
"إرم ذات العماد، التي لم يُخلق مثلها في البلاد" (سورة الفجر: 7-8).
كانوا يفتخرون بقوتهم ويبنون الأبنية بلا حاجة، كما قال الله عنهم:
"وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون" (سورة الشعراء: 129).
عقابهم:
بعدما كذبوا هودًا عليه السلام واستكبروا، أرسل الله عليهم ريحًا صرصرًا عاتية دامت سبع ليالٍ وثمانية أيام، مما أدى إلى هلاكهم، كما ورد في قوله:
"فأهلكوا بريح صرصر عاتية، سخرها عليهم سبع ليالٍ وثمانية أيام حسوما، فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية" (سورة الحاقة: 6-7).
قصتهم تحمل عبرة عظيمة عن عاقبة الكفر والاستكبار عن أمر الله.