هل شاهدت احتراق المدن من بعد صمود وعصيان
وكم وقفت الأبطال مرابطة على ضفاف القلاع
والوديان
وهل
نامت سيوف الرجال لما أطلق اليهود لخيلهم العنان
وحاربوا
لنصرة الجور والشر وسفكوا دماء الكهل والأظعان
إذا
حمي وطيس الكريهة وألهبت الخيل الرماح والنيران
فلم
يعد ينجو منها إلا أصحاب الحديد وفرقة الفرسان
تلك غزة أضحت
ملعبا لجيش
الصهاينة الجبان
كل
يوم يمضي ويزول فينكشف قناع الحكام والإنسان
وآي حياة بعد
غزة خربت كما يخرب
السراب حلق الظمآن
تألمت
كبد الأمهات تألما وباليتهن لم يلدن من بعد قران
صبروا على
الفاجعة والنكبة صبر
المسيح لما قادوه إلى الصلبان
خشي عليها
المختار يوما من
الهزيمة والبؤس والأحزان
طهرت آلة
الحرب جمالها وقادتها إلى أناشيد الأسى والألحان
نسي شعبها كل
الآلام وصبر
الزيتون وبكت شقائق النعمان
غدا قلبي قلعة
الأبطال وحولي
فرسان ألهبوا الدخان
فاصمدي ياغزة العزة إن النصر*** حليف المؤمنين في كل مكان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق