قوم لوط هم قوم ذكروا في القرآن الكريم بأنهم كانوا يسكنون في مدينة سدوم (تقع قرب البحر الميت حاليًا في الأردن)، وارتكبوا فاحشة غير مسبوقة في تاريخ البشرية، حيث كانوا يمارسون الشذوذ الجنسي. بعث الله إليهم النبي لوطًا عليه السلام ليهديهم إلى الصراط المستقيم ويتركوا هذه المعاصي، ولكنهم تمادوا في كفرهم وعصيانهم.
أبرز صفات قوم لوط وأفعالهم:
1. الفساد الأخلاقي:
اشتهروا بارتكاب الفاحشة، وهي اللواط (الشذوذ الجنسي بين الرجال)، وقد قال الله تعالى عنهم:
"أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين" (سورة الأعراف: 80).
2. الظلم والاعتداء:
بالإضافة إلى فاحشتهم، كانوا يرتكبون أعمال الظلم والاعتداء على المسافرين ويقطعون الطريق.
دعوة لوط عليه السلام لهم:
دعاهم لوط عليه السلام إلى التوبة وعبادة الله وترك هذه الفواحش، ولكنهم كذبوه واستهزأوا به، بل حاولوا إخراجه ومن آمن معه من المدينة، كما جاء في قوله تعالى:
"أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون" (سورة النمل: 56).
عقاب قوم لوط:
عندما أصروا على كفرهم وفجورهم، أرسل الله إليهم الملائكة في صورة رجال ضيوف عند لوط عليه السلام. وحاول القوم الاعتداء عليهم، مما أظهر مدى فسادهم.
عاقبهم الله بعقاب شديد، كما ورد في القرآن الكريم:
قلب الله مدينتهم رأسًا على عقب.
أمطر عليهم حجارة من سجيل:
"فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل" (سورة هود: 82).
تم هلاك قوم لوط بالكامل باستثناء النبي لوط وابنتيه الذين أمرهم الله بالرحيل قبل وقوع العذاب.
العبرة من قصتهم:
قصة قوم لوط تقدم تحذيرًا واضحًا من عقوبة الله على الفواحش والمعاصي، وتدعو إلى الالتزام بالطهارة والأخلاق القويمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق