رواية "اللص والكلاب" هي إحدى أبرز أعمال الأديب المصري نجيب محفوظ، وقد نُشرت عام 1961، وتتناول قضايا اجتماعية ونفسية عميقة من خلال قصة مأساوية. إليك ملخص الرواية:
القصة باختصار:
تدور الرواية حول سعيد مهران، لص محترف يخرج من السجن بعد أربع سنوات، ليجد أن حياته قد تغيرت تمامًا. كان سعيد قد دخل السجن بسبب خيانة صديقه عليش سدرة الذي تواطأ مع الشرطة للإيقاع به، وخيانة زوجته نبوية التي خانته مع عليش وتزوجت منه. يشعر سعيد بالخذلان والغضب، ويقرر الانتقام.
الشخصيات الرئيسية:
1. سعيد مهران: الشخصية الرئيسية، لص يحاول الانتقام ممن خانوه.
2. عليش سدرة: صديق سعيد السابق، خانه وسرق منه زوجته.
3. نبوية: زوجة سعيد السابقة التي تخلت عنه.
4. نور: فتاة ليل تساعد سعيد وتظهر تعاطفها معه.
5. رءوف علوان: صحفي كان ملهمًا لسعيد في شبابه، لكنه تخلّى عن مبادئه وأصبح متواطئًا مع النظام.
الأحداث الرئيسية:
يخرج سعيد من السجن ليجد ابنته الصغيرة سناء ترفضه بسبب تحريض والدتها.
يحاول الانتقام من عليش ونبوية لكنه يفشل.
يلجأ إلى الصحفي رءوف علوان، الذي كان قد ألهمه بالأفكار الثورية، لكنه يكتشف أنه أصبح منافقًا يلاحق مصالحه.
يقيم مع نور، التي تساعده وتوفر له مأوى، لكنه يشعر بالضياع.
يقتل بالخطأ شخصين أثناء محاولته تنفيذ خططه الانتقامية، مما يزيد من ملاحقة الشرطة له.
تنتهي الرواية بمأساة عندما يُقتل سعيد برصاص الشرطة بعد مطاردة طويلة، مما يعكس نهاية حتمية لشخصية تآكلت بفعل الغضب والخذلان.
المواضيع الرئيسية:
الخيانة والانتقام.
الصراع الطبقي والاجتماعي.
فقدان القيم والمبادئ في المجتمع.
الوحدة والضياع النفسي.
الرمزية في الرواية:
سعيد مهران: يمثل الفرد الذي يضيع بين خيانة أقرب الناس إليه وصراعاته الداخلية.
الكلاب: ترمز إلى الخيانة، وأحيانًا إلى السلطة القمعية.
نور: تجسد بصيص الأمل الذي لا يستطيع سعيد التمسك به.
الرواية تمثل صراعًا وجوديًا عميقًا يعكس واقع الإنسان في مواجهة الفساد والخيانة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق